هاني عازر: الإفريقي الذي كتب تاريخ العمارة في أوروبا

يمكنك مراجعة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية هنا











المهندس هاني عازر, أفريقي صاحب موهبة هندسية صلبة ومصمم واحدة من أحدث محطات القطار وأعلاها تكلفة والتي تصل ل 700 مليون يورو. وقد افتتح البناء - الذي التهم حوالي 500000 سم مكعب من الخرسانة و 58 طن من الحديد - لأول مره أمام الجمهور في السادس والعشرين من مايو 2006 هذه المحطة هي المحطة المركزية الجديدة ل برلين بداخلها: 54 سلم متحرك , 43 مصعد , مركز تسوق بمساحة أكبر من 15000 متر مربع , و42000 متر مربع من المكاتب موزعة على 3 طوابق كما توفر المحطة الآن 900 وظيفة لسكان برلين القادمين من مختلف الثقافات. سقف المحطة الجديد مصنوع من الزجاج الشفاف مانحاً منظراً رائعاً ل برلين يشمل الرايخستانغ الشهير. تستقبل المحطة بشكل يومي 164 قطار رحلات طويلة , 324 قطار إقليمي و 616 قطار محلي ومن المتوقع ان يصل عدد المستخدمين للمحطة إلى 300000 مسافر يومياً. في يوم تسليم المحطة, دُعي كبار الساسة الألمان ومجتمع المال والأعمال إلى برلين ليحضرو الافتتاح الرسمي بجانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ,وفي ظل الحماية المشددة قام المهندس هاني عازر بتسليم المحطة رسمياً لكل من الحكومة والإدارة المركزية ل المحطة . وتقديراً من مجلة الأفريكان هيرتاج لهذا الإنجاز الهندسي , قامت المجلة بمنح المهندس هاني عازر جائزة السفير الثقافي, وتم اختياره ليكون رجل عام 2006 في مجلة الأفريكان هيرتاج وواحد من ضمن خمسين أهم شخصية أفريقية في ألمانيا.

في عشية حفل الافتتاح الرسمي تحدث المهندس هاني عازر مع مجلة أفريكان هيرتاج في مكتب العمليات الخاص به :مضمون المقابلة أ.هـ : كيف كان رد فعلك على جائزة السفير الثقافي واختيارك لتكون رجل العام ل مجلة الافريكان هيرتاج؟ هـ.ع. :أنا افتخر بهذا التكريم وشرف كبير لا أدري إن كنت استحقه فعلا ,وسعيد لاني اتيت من شمال أفريقيا وقمت بهذه المساهمة التي منحتني هذا التكريم, بدون شك هذا برهان على أن كل أفريقي يمتلك المقدرة والفرصة لكي يبرهن على موهبته, كما أنه دليل على أن الأفريقين لديهم كل من النزاهة والقدرة على تنفيذ حتى أكثر المشاريع الهندسية والمعمارية تعقيداً
أ.هـ. : الإفتتاح الرسمي لمحطة برلين المركزية غدا وفي حضور المستشارة الألمانية, هل أنت متحمس؟ نعم, قليلاً, بإعتبار ما تم كتابته وما تداوله الإعلام بشأن هذا المشروع. لم يصدق أحد أن من الممكن الانتهاء من هذا المشروع في الوقت المناسب ل كأس العالم , وفوق هذا فعندما يكون من المتوقع أن المستشارة الالمانية ستفتتح المشروع بنفسها سيكون هناك دوما تخوف من عدم تسليم المشروع في يوم التسليم المحدد له
أ.هـ. :ما التحدي الاكبر في هذا المشروع العملاق ؟ هـ.ع. : التحدي الرئيسي كان في الأساسات نفسها بسبب طبوغرافية الموقع وطبيعة باطن الأرض في هذا المكان, كما أن السطح الزجاجي الذي يغطي المحطة كاملة والذي يعتبر الوحيد من نوعه في العالم أجمع يعتبر إنجازاً هندسياً . إنشاء روابط نفق معقدة وفي اماكن خطرة في باطن الأرض مع وجود العديد من أنابيب المياه والسوائل المختلفة كان تحدياً هندسياً ضخماً للمشروع , وفوق ذلك طبيعة المنطقة التي يتوقع أن نمد الأنفاق خلالها تطلب حذراً شديداً وخبرة هندسية
أ.هـ. : كيف تشعر الآن ؟ هـ.ع. : لا أعرف حقيقة شعوري الآن, من الصعب علي ان اشرح لك. لازلت اعمل مع فريق التنفيذ ل إتمام المشروع, أشعر أيضا ب قليل من المفاجأة لأني على وشك تسليم مشروع بمثابة طفلي الصغير. لقد رأيته يكبر يوما بعد الآخر والآن لن يكون هناك شئ يربطني به بعد الآن . ولكني سعيد لأن هذا المشروع هو الأول من نوعه في العالم أجمع

نشرت هذه المواد لأول مرة في عام 2006 قبل كأس العالم في ألمانيا وتم إعادة نشرها كواحد من المقالات المعاد نشرها